حرب إبادة تشن ضد الفلسطينيين بغطاء أمريكي وغربي ؟ فهل من صحوة عربيه

حرب إبادة تشن ضد الفلسطينيين بغطاء أمريكي وغربي ؟ فهل من صحوة عربيه

  • حرب إبادة تشن ضد الفلسطينيين  بغطاء أمريكي وغربي ؟ فهل من صحوة عربيه

افاق قبل 6 شهر

حرب إبادة تشن ضد الفلسطينيين  بغطاء أمريكي وغربي ؟ فهل من صحوة عربيه

بقلم رئيس التحرير

في ظل المماطلة الغربية والتهرب من مسؤولية إلزام حكومة الحرب الصهيونية التي يرئسها نتني اهو بضرورة  التقيد واحترام القوانين والشرع الدولية في إطار عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، وخصوصا بعد إعلان حكومة بنيامين نتنياهو حصار القطاع وقطع الكهرباء والماء والوقود والطعام ووصول السلع إليه، وظهور أدلة موثقة على الاستهداف العشوائي للفلسطينيين، واستخدام قنابل الفسفور ضدهم، وإعلان مؤسسات أممية وحقوقية أن ما يحصل في غزة هو عقاب جماعي للسكان ورغم كل ذلك والشواهد عليها يبرر الغرب للكيان الصهيوني حرب  الاباده متمسكين بمقولة حق الدفاع عن النفس لتبرير حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزه

في تكرار المواقف والتصريحات الصادرة من مسئولين غربيين  يحملون حماس المسؤولية ومتجاهلين حقيقة أن إسرائيل دولة احتلال وهي القوة النافذة على الأرض ، وقد توافقت المواقف والتصريحات الرؤساء، ورؤساء الحكومات، والخارجية، والدفاع، ومسئولي الأحزاب الحاكمة، بل إن أحد قادة الأحزاب غير الحاكمة، مثل كير ستارمر، رئيس حزب العمال البريطاني، كان أشد إصرارا على رفض وضع أي قيود على انتقام إسرائيل من الفلسطينيين.

وكل تلك المواقف الغربية تستند إلى رفع المسؤولية عن الكيان الإسرائيلي واعتبار هجوم حماس على غلاف غزه خارج عن السياق التاريخي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وأن  لا علاقة لهذا الهجوم بتأسيس إسرائيل ونكبة الفلسطينيين التي تسببت بتهجير جزء كبير من سكان غزة من قراهم وبلداتهم ومدنهم، ولا بالحصار غير القانوني للقطاع لمدة 16 عاما، ولا بالحروب التي دمّرت القطاع خمس مرات وخلّفت آلاف الضحايا.

في التركيز على القضايا العامة يجهل أغلب الناس التفاصيل التي تحظر على أهل غزة «عيش حياة طبيعية» ومنها، كما أشار كاتب عربي، منع إسرائيل للسكان من الخروج نحو العالم الخارجي، بما في ذلك الضفة الغربية (ناهيك طبعا عن قراهم وبلداتهم الأصلية) وكذلك منعهم من قائمة طويلة من السلع التي لا تنتهي بل  تتزايد وتتبدل، بما في ذلك كرات القدم، وفساتين الأعراس، وأنواع من الأحذية والملابس، وحتى أنواع من البهارات والخل واللحوم والبسكويت، أو أي شيء يمكن استخدامه في الصناعة أو ترميم ممتلكاتهم كالقوارب والسيارات، كما منع المحاولات العديدة التي حاول آخرون من العالم الخارجي الوصول إليهم

ان محاولات تحميل حماس المسؤولية هو بمثابة تبرئه للكيان الصهيوني  وتشريع رسمي غربي لقوات الاحتلال الصهيوني بشن حرب انتقامية ضد الفلسطينيين، وقامت الدول الغربيه وعلى رأسها أمريكا  بتبرئتها سلفا من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها وتتجهز لارتكابها.

ظهر ذلك بوضوح مع توالي إعلان الدول الأوروبية تجميد الدعم المالي للفلسطينيين في غزة والضفة وهو ما يعني صراحة أن «حماس لا تتحمل المسؤولية» بل يتحملها الفلسطينيون جميعا (تراجعت بعض الدول عن ذلك لاحقا، بسبب الطابع الفضائحي للقرار، لكن ألمانيا والنمسا أبقتا عليه )

هناك حجيج  لمسئولين غربيون  إلى إسرائيل لإعلان التضامن، كما أعلن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي أنه يزور إسرائيل كيهودي أولا (في معارضة تاريخية لما قاله هنري كيسنجر لغولدا مائير خلال حرب 1973 حين قال إنه وزير خارجية أمريكا أولا) ثم زاودت عليه أنالينا بايربوك، وزيرة الخارجية الألمانية بالقول: «كلنا إسرائيليون» أما الرئيس الأمريكي جو بايدن، فردد أكاذيب أنه شاهد صور أطفال إسرائيليين مذبوحين، وهو ما فعله وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، أمس، خلال لقاء شارك فيه الضغوط التي يقوم فيها الساسة البريطانيون على «بي بي سي» لوصف «حماس» بالإرهابية، وهو أمر لا يتفق مع مبادئ المؤسسة ولم يحصل أبدا في تاريخها حتى في أيام هجمات «الجيش الجمهوري الأيرلندي» في لندن وبريطانيا!

اتخذ العديد من الدول الغربية بعدها إجراءات تمنع حرية التعبير التي كانت تتباهى بها، وصار العلم الفلسطيني، وليس علم «حماس» فحسب، تعبيرا عن «معاداة السامية» وصدرت قرارات بمنع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في أكثر من بلد غربي، وهددت بعض العواصم الغربية بأحكام مشددة بالسجن ضد المشاركين في تلك المظاهرات.

ما يحصل عمليا هو ظاهرة تاريخية يتماهى فيها الغرب مع إسرائيل. لا يتعلق الأمر بتجاهل تاريخ الفلسطينيين، ونكباتهم، وتهجيرهم، وتبرير جرائم الجيش الإسرائيلي، والتغاضي عن انفلات قطعان المستوطنين المسلحين ضدهم في الضفة، بل يتعلق عمليا بنزعة نازية تعتبر حياة الإسرائيلي (والأوروبي) أهم من حياة الفلسطيني، وتبيح أشكال الانتقام التوراتي ضدهم، في انحطاط تاريخي لا مثيل له.

ويبقى وننتظر موقف عربي من مختلف مكونات المجتمع العربي وفي مقدمتهم مؤسسات المجتمع المدني بمختلف تسمياتهم  للرد على الحملات الغربية ومحاولات شيطنة الفلسطيني على طريق تصفية القضية الفلسطينية وتبرير الترحيل ألقسري على طريق مخطط تنفيذ الشرق الأوسط الجديد واستهداف العرب كل العرب في أمنهم القومي وإضعاف مقاومتهم لصالح مخطط التطبيع والتجزئة والتقسيم للمقسم وتجزئة المجزئ ؟؟؟؟ فهل سنشهد صحوة عربيه  للتصدي لكل المخططات

التعليقات على خبر: حرب إبادة تشن ضد الفلسطينيين بغطاء أمريكي وغربي ؟ فهل من صحوة عربيه

حمل التطبيق الأن